المادة    
المذيع: هذا في جانب أنهم قد يكونون لا يحملون هذا الفكر، لكن من الممكن أن يحمل هذا الفكر من يقوم بهذه الأعمال؟
الشيخ: نعم ممكن. المهم هو أنه لا يوجد ترابط منطقي بين هذا وهذا، نحن نقول: نعم يقع ممن يكفر أنه ينتهج العنف، كما يقع ممن لا يكفر أنه ينتهج العنف، وأيضاً يقع أن الإنسان قد يُكفّر ولا يرى ذلك، ولذلك إذا أردنا أن نتناول أي جزئية فينبغي أن ننظر وننزل إلى أرض الواقع نفسه فنرى لماذا حدث هذا القتال؟ هل هو من باب تكفير المقاتل أو المقتول؟ أم هل هو من باب دفع صائل مثلاً؟ أم أنه يرى أنه باغٍ أو خارجي؟ أم أنه من باب الحرابة؟ أو كذا.. هذه أنواع كثيرة مفصلة في الشريعة، وهي التي من خلالها نستطيع أن نحكم وأن نحدد الأنواع التي بناءً عليها نرى هذه القضية الواقعة.
ولنأخذ مثالاً على ذلك: البلاد التي سبقتنا إلى ذلك مثل مصر وغيرها، أوضح منا، وقد سبقت إلى هذه القضايا، والقضايا العقدية واضحة فيها، فإنه يوجد من يُكفّر ويقاتل، ويوجد من يقاتل ولا يُكفّر.